لا تغضب مني في لحظة التوهان .
فإن شرودي بقايا من أحزان .
ستظل معي .
حتي تزول مني هواجس الأوهام .
أني أحبك فلا تغضب .
فإني أراك .
أراك لوحاتي..ألوان.. تزين الجدران.
أراك الشمس تشرق.. في كل مكان.
أراك الفجر مشتاق .. لضـوء النهــــار
أراك قصيدة شعر.. تهفو لها الوجدان.
أراك عمر يحسب ..بالثوان
لا بالأيام .
أصبحت أنت لي وكأن غيرك لم يكن
كأن الوجود زال..
و بقيت أنت الوجود و الوطن
الضجيج حولي لا أسمعهـ
فهمسك في أذناي كالعندليب ما أروعهـ
لا تغضب مني فمالي حـــــــيلة
في الشرود او حتي الدموع .
فأنا بطبعي و في داخلي حزينة.
أفكر فيك حتي في شرودي .
كم كنت أحلم أن تكون ميلادي
اوحتي اول خفق نبض به فؤادي.
لا تغضب مني فإني إحبك .
فأن الهواجس باتت تؤرقــــــني .
تزحمني.. تقتلني ..تحاصرني .
ليلي.. نهاري .
أحيا بها عمـــــــرا ..
و تشكك في غرامي.
و تقول لي:
أنك سوف تبتعد و تتركني وحيدة .
تردد في أذناي لحــــناً حزيناً ..
تزيد شرودي ..وتجعل حلمي بعيداً .
كوني حزينة فليس بيدي حيلة .
فلا تغضب مني..
تأسو الجراح برقة و تسكن الفؤاد.
فتراني أخاف من الأفتقاد ..
و تراني أهذ بالكلامـ .
و تراني في دوامة التوهان .
أخاف أن يأتي يوم فيه لا أراك .
فأنت الأمانُ والوطن و الدفْ في الشتاء .
وتفتح الزهور في أوان الربيع .وأحلام المساء ..
فلا تغضب مني .
فحبي لك لا يسع حجم السماء.
إنجي علي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق