صقيع الفراغات

سأحرق كل أوراقي ..

هوسي...جنوني..إلحاحي ..

أنزع قلبي من جسد الكلمات.

أعتزل الأحرف و العبارات ..

حين لا تحتويني ..

حين يتملكني شئ من الأحباط ..

الحلم يتشرد أمام عيني ..

واجتاح سبل الآهات ..

فـ خبأت وجهي من الحرف ..

فقد سكن الحرف الصرخات ..

صرخات تنزلق من صدري ..

تبكي الاف المرات ..

وصراع بين استباق الحزن 

و الزحف تحت الغيمات..

وجدار الصمت يرتجف ..

من صقيع الفراغات ..

على شطآن وهم ..

أناجي الذكريات ..

المترامية عبر المدى..

لأستعيد بعض حبٍ

كان هنا يوماً ومات...

بين الوريقات ..

إنجي علي .

و غابت الشمس !!

و غابت الشمس !!
كنت أظن... الشمس لا تغيب .
غفت الليالي ...
وانتهى النهار ليحل الظلام العنيد .
و رحلت بلا وداع...
أشعلت في النفس الأغتراب .
و أخذت مهجتي ...
و الآن ليس لي غير الفلم و الأحبار .
ساكتب ...
وأكتب وما في جعبتي من أسرار .
من حنان الحرف تتلهبُ مهجتي .
أشحذ الكلمات فعندها نلتقي .
من مُعجمٍ اللغة أبحث عنك .
ومن خمائل الورود أراك ضحكتي .

إنجي علي .

سلوا قلبي ؟!

سَلّوا قلبي !

سَلّوا قلبي !
لهِيبَ الجَمرِ في الصدرِ
يسكنه الطير الجريح ..
يخض النور في عيني ..
و ترنو في المدي لوعات الأسي !
وغَيثُ الحَنينِ 

و الشوق بينهما يقتلني ..
أسامر الليل الطويل ..

لعلني أري طيفك يرقبني ..
توارى النوم عن جفني..

فلا شجنٌ يداوينـي..
و لا بحار الدمع يكفيني ..

تزاحمت زفرات

الشوق حول شرفة الأنتظارِ..
وتناوبت في الروح العذاب ..
فــ تأرجحت الأحلام 

ما بين المتاعب والأفِكارْ..
فــ نسجت لك 

من شعاع الشمس رداءً ..
و من ضي القمر رجاءً ..
 غاب سناك  و أعتليت الغياب .

و تركت  لي الذكري 
أنعي الأسي 
وحدي  !

إنجي علي .

صفحات !!

 

علمني كيف أكون مثلك !!
حروف تغيب ...على صفحات ذاكرتك ..

إنجي علي 

حروفي !!

 

حروفي..ليست شعرا..
ليست نثرا ..
بل نبضات لقلب عاشق ..
يخفق ..
حروف هاربة من فم الحنين ...
إلي أذن الهمس ...
فتعزف لحنً.
وفي صدري تتردد ..تتسارع الأنفاس..
وترتعش الشفاة..
حين...

 يتناثر  عطر همسك!

فـ تهتز الأحرف و تتأرجح ..
و تقفز بين ذراعيكَ ..
كي تعانقك...
وتتوق أليك و تقبل كفك ..
إنجي علي

تمهل !!

تَمهّل ولئن غرست الشوك يوماً

في أرض الجوى..

نار الظنون وألف نار تستعرٌ..

فلا شجن يداوي نهـارالأحزان !

ولا الصبح يغفو في صدر الليالِ ..

تتزاحم زفرات الحزن في المدى..

وتتناوب في الروح الالامِ..

إنجي علي .

{من قصيدة مسافر للسراب }

أوراق و أحتراق !!

لأنّ فَيِ حَياةِ كلّ منّا شَئ يخفيهِ عن الأخرِ
سنبقى كالشجرةِ
أوراقهِا لن تنجُو منِ الأحتَراقِ ..

إنجي علي

أُسَافرُ مع حروف ِأَشْعاري !!

أُسَافرُ مع حروف ِأَشْعاري !!

أُسَافرُ مع حروف ِأَشْعاري 

أحاور جنابات الشجون ..

أنسج من وهج الشمس مفردات ..

نغم  و ألحان كأوراق الـزهور

تتعمق أصابعي في العزف

على أوتار قيثارة تعزفه الطيور ..

سطور كل ماتبق من ظلالي 

تتوارى في كنف الخيال.

 لحن عصفور .

أطلالٌ تتراكمُ على صفحات حياتي

تنسج من حزنها الأمال مصباح نور ..

تأسرني احتواءاتُ الكلامِ .

يجادلني الليلُ و السكون ..

أستوطن أسرار البحار

و أحاور عرائس الحور ..

تـولد الشمس على جبين الورق 

وبـــــــ قلمي تزهرالسطور ..

أنا من كوكب الأحلامِ 

أنا نبضات و عيون ..

أسافر مع حروف اشعاري 

كالفراشات تلهو وتدور ..

إنجي علي .

فِيضُ المشَاعِر

لَم أَكُنْ يوماً لليل و النجم ساهرة ..

لم أكتب في الحب شعراً عاشقاً ..

لكنه بَين أَوراْقِ الدفَاتِر جَردِنِي من الخجل ..

و أجتاح قلبي وَبث الروح بين أجنحةِ الأمل..

و بتُ في الغـــــرامِ مســـافرة..

وفي القصيـدةِ شاعرة..

والتف حـولَ صبابتـــي..بِهَمــس 

أختطِفــنِي بــ شـذا الطيبُ والعبير..

***

العشـقُ..تَنَهــد بين راحتيك

و الْصمتٌ تكلم ..

حينها استسلم قلبي واصبح يصدح و يترنم..

ورحل ..عنـه الحزن الأليم

فقد منحني همسك فِيضُ المشَاعِر..

و انبعاثات الحنين..

إنجي علي

من حنان الحرف

من حنان الحرف

من حنان الحرف تتلهبُ مهجتي .
*
أشحذ الكلمات فعندها نلتقي .
*
من مُعجمٍ اللغة أبحث عنك . 

*

ومن خمائل الورود أراك ضحكتي.

*

إنجي علي 

أتيتُ إليكَ !

وأتيتُ إليكَ !!
مشاعري متأججة توّاقة إليك !!.
فخذُلنِي خجَليِ فعدتٌ منَ حيتِ أتيتٌ ! 

إنجي علي .

مســـــأء اليومـ

مســـــأء اليومـ .
مســـاء ليـــس كمثـــله مســـاء.
هلـــت علينـــا قطـــرات الخيـــر .
أمطـــار الشتـــاء.
برغـــمـ المطــــر .
انـــا وحنينـــي إليــــك .
أســـــراب طيــــر .
تشــــدو بالغنــــاء.
والنجـــومـ..
تتـــلـألـأ فـــي عنـــان السمـــاء.
مـــا أجمـــل.الشــــوارع والقلـــوب
و معالــمـ الحيــــاة تـــذوب .
بكلمـــة طيبـــة
.تبعـــث الســــرور.فـــي الصـــدور
و ترتفـــع بهـــا الحسنــات.
اســــرق .
مـــن الزمـــن لحظـــات .
ارســمـ .
الحلـــمـ علـــى صفحـــات .
أغتـنــمـ.
كـــل ثانيـــة فـــي الـأوقـــات .
بالمطـــر
حـــب 

ينتــــشر الـــدفء
رغـــمـ البلـــل و الـأعصـــار
.الـــدفء ينبـــع مـــن قلبـــك .
تحــــت معطـــف الـأصدقـــاء.
تحـــت ستـــرة الحنيـــن
لا تـ خَبِــــئٌ "
روحـــك الجميـــلة
.اتنفســـها ,
عطـــراً.
حتـــي لــو حزيـــن
تحـــت المطـــر
.يمــلـأ قلبـــــك .حنيــــن
.يقيـــن.
مســـاء اليــومـ بالخيـــر كثيـــر.
أرفـــع يـــداك بالدعـــــاء .
مجـــــاب .
أن شـــاء رب العالمـــين
إنجي علي.*

رحيل بلا عودة

لا تسلني

عاشقة بين أنفاس المساء.

عاشقة بين أنفاس المساء.
و السهد رحابك !
يتسلل وهج سناك ..
إلى سراديب الروح..
فأقع في غرامك !
أتنفس عطرك.. ويلهج القلب ذكرك.
و تتمايل القلوب لشدوأنغامك ..
تجيدٌ الصمت..
أجيدُ الانصات لـ هــمـسـاتك !
فـ لك صمتك ..
ولي ترنيمة عشق تترنم بألحانك !

أرسم لك عشقي بألوان السماء..

و تراني طيفاً بجوارك !  
هُو َالقلبُ لايملكُ سُوى حُبك.ِ. 
  والأحاسيس 

تناجيك وتطرق أعتابك؛؛

إنجي علي 

على شرفة المساء.

على شرفة المساء.
أراقبك أيها الشارد الغارق في الصمت ..
استمع إلىك..
استمع إلى زفرات الألم داخلك ..
أنصت إلى قلبك المشتاق ..
أنفض أنينك..
فـــ أوجاعك أناتها في صدري ..
قدرك يتوسد ذاكرة عمري ..
تجلي أيها الفارس 

خلف ستار الظلام..
لتكسر خيالات الحزن داخلك..
يفتح لك القمر شرفته ..
سئمت الصمت والاختفاء .
و بقايا صمتك
ينثر الدموع على جبين الشوق ..
صمتك محبوس بين أضلعك ..

يختنق يريد الحياة.. وأريدك ..
فـــ انتظرني 

في موعد خارج حدود الزمن ..
على شرفة المساء.
*
إنجي علي

رحيل بلا عودة !

تطرقْ علَىْ أبوَابْ الرَاحلِينْ .. طرقاً..

وَحِيْن تَحْتَاج لــ هَمْسَة احْتِيَاج .. تعوٌد ..

واَصـْارعُ نـْفسُي بـْصـمْت ..كي لا أعٌد .

يصَارعنيً الشوقُ ..يتلافقنيً الأنتظار ..

و يختنق في صدري الكلامِ ..فلا ابٌوحَ ..

فَـ كَيْفَ أبُوحَ بِـ جَرْحِي ..

فأنا لااكتبَ همٌومي علَى الجدرانِ ..

إنجي علي..

لوحاتي !!

رسمتك احدي لوحاتي !!

فــ ألتزمت الصمت.. 

بل أغمضتٌ أجفاني .. 

أحببتك نعم 

وتفننت في رسم أحزاني !

ملامحك أنت ..

رسمتها على فيض نبضاتي..

ولهيبها..

قد شبعت من إحراق فؤادي ..

كيف أخط الصورة ؟!

وكيف المس الجرح ؟

يا فرشاتي وأقلامي ؟!

جرحاً عتِيقٍ يسرقُني !!

وَ جناحاً بِعسيرِ الشَّوقِ يألمني .

يأخذني من ذاتي !!

أيُّ المُنى تكونَ أنت ..

وقد غامَتْ ايامي ... 

ولا يأتي الحُلم يدركني 

و السهد أفناني ..

مازلتُ أهذي .. 

لا أعلم

 لمَ أصيرُ أرفضُ كلّ واقعي 

وأعيشُ أوهامي ..

وزيف حبك حنيني ! 

رغم أنتحار الحلم ! 

أظلُ اتبعك ..

أتلمسُ بقايا أطلالك و أطلالي ..

 لأروي بها روحي..

فـ يخبو

 إعصار شوقي أمام ألامي ..

وأظل أمام لوحتي 

أرقبك و تئن نبضاتي !!.

إنجي علي .

لوحاتي !!

خلف افق المغيب

تأسرني خلف افق المغيب..
فوق ريشة الحلم ..
فــ أبحر في غرامك دون شراع...
تبدآ مع آول خيوط الفجر وتشتعل بالمساء ..
كالفراشة تغزل من حُبِّكَ قصائد مُلوَّنة !
في حين أري نفسي عَلى حَافِة حُبك ..

في حالة أنتظار ..

إنجي علي 

مات الحنين

أحاول ان الملم ذرات وجودك فلا استطيع !!

فقد تبعثر الشجن و مات الحنين .

إنجي علي  

دروووووويش

أيها الراحل !!

لا ترحل !!
لازال الأشتياق يلتهم أنفاس المساء .
و عيناك كل ليلة بحرا يرسوا علي شطئيه.
أجنحة السماء .
حيث تغفوعلي راحتيك الشمس

 فيستيقظ الصباح .
حينها يتفتح الزهر وتغني العصافير .
مسافرة إلي قلبك الدافئ الجميل .
لتستقر في صدرك الحنون ..
و تستظل به من برد الشتاء و الصقيع .
و أنا جوارك تحنو علي ..
و تدثرني من ذاك السفر الحزين.أيها الراحل !!
الساكن بين ضلوع قلبي الواهن المسكين .
أيها المسافر عبر الأوردة و الشرايين .
مازلت أكتب لك من نزف الحنين .
و سهمك الذي غرسته في نبضي.. ينادي
بكل أحرف النداء كل حين .
أطلق أجنحة الشوق وأستحلفك بـ أنات الأنين .
لاترحل و تمهل !!
ولا تخطو درب الراحلين .
إنجي علي .

لا تجعلني أفتش عنك

لا تجعلني افتش عنك ..
و اكتب لك و لا تري بريدي .
فتستعمررحلة الألم أعماقي .
علمني :
كيف أهرب من صوتك..
حين يناديني .
علمني :
ألا يدق قلبي بنبضك ..
وأتنفسك مع كل مطلع شمس بأنفاسي..
علمني :
ألا أذرف الدمع من عيني .
علمني :ألا أتنفس آهات زفراتي .
علمني :
كيف أهجر القلم .
وباصابع مرتعشة أناجي مفردات العاشقين..
علم :
الكلمات لا تهذي بأسمك !!
و تكتبك ألاف المراتِ شمالاًَ و يمين .
علمني :
لا أكتب قصص الليل الحزين ..
وحدي وأجعلني لا أرسم حروف الأرق ..
حروفاً هاربة من نبضاتِ قلبي..
علم قلبي  : ألا يتأوه و يشكي الرحيل .
إنجــي علــي .

تعَاتِبنِي !!

تعَاتِبنِي 

و كم تعب القلب من العتاب .

تلومني 

عن سبب فيه أنت احدي الأسباب 

تُعَاتِبنِي

وَتَنْصِب لي المشانق 

تٌحَاصِرنِي

بِأَموَاجٍ الظن و المهالك .

تشكٌو منيِ 

 وَتَنْسَى

 أَن سوءَ الظَّنِ يعِذبنِي

أَسْكَنتك

القلبٌ  و كنتٌ وطنيِ 

وجَمَعْتٌ

 أشواقَ الحنين كي تأتيِ . 

تَنَاسَيتْ

 موعدي و تركتني وحدي .

فـ أَرْهَقت 

الْهَوَى و أستبحتٌ دمعتي 

جعلتٌ 

غَرَامَك قَيْدًا يكَبِل مهْجَتِي .

و أشعلتٌ 

الحرائق في دروبي و أشجاني.

عِشْتٌ

 أُسَابِق الأَحْلَامَ أَرقُب طيفك فِي الْمَدَى 

أَعَيْشٌ

عَلَى رَنِينِ همسك في الصدي 

فــ أَندثِر

صوتي فِي سَمَاءِ الصَّمْت و تلاشي 

و حَمَلْتُ

الشّوقَ أُغنِيَة تواسيني .

جاء 

صداها يلسعني و يكويني 

دروب 

الشَّوقِ تَطْوِي مَلَامِحِي 

وَذِّكْرَاك

 تنهش عمري و سنيني

أطلالك 

حولي تناجيني .

فجلستٌ

 وحدي بينها أَدفِنُ تَرَانِيمِي

أبكيِ

 بالدمعِ و الدمع يبكي علي حالي ..

دروب 

الصمت أشتكت ألمي .

فصارت

 في المدي تهذي .

تعاتبني 

و الذنب ليس بي وحدي .

فالذنب

 أنت و انا فلا تعاتبني .

إنجي علي

سأظل أحبك

إذا زحف الليل فوق أهداب النهار .

و مرت علي الافق غيم و أعصار .

و لم يبق غير الظلام .

و في العمق حريق و نار .

و لم يبق غير السكون و مات الكلام .

سأظل أحبك .

إنجي علي .

كلما مر طيفك

كلما مرطيفك  على مكان،

امتزج به عطر الزهرة

وانعطافة الهواء الرشيق 

و أنسام الجنان .. 

إنجي علي .