بين مفترق الطرق

بين مفترق الطرق

نسافر عبر الضباب

يحاصِرنا الخوف

يتلاقفنا الاغتراب

يَغتالنا مخلب الصمت

و بدايات العذاب

يسرق منا الطريق

و الربوع و الديار

تطاردنا الرياح تهب الإعصار

ويكبر فينا خَريف العمر

و يظل إلى أن يختفي النهار

حلمنا بموسمِ حب

يعيد إلينا الحياةَ

وظل الحلم ..

حتى مل الانتظارا

والشوق إليك حائر

يشتعل فيه الحرائق 

و يزداد انصهارا

وحلمت.. بأنك جئت

تطفئ بيدك النارا

لعلك تدرك ما أريد

لعل الصحاري التي سكنتني

تورق بعطرك أشجارا

لعل المسافات ما بيننا

ذات يوم تضيق

لعل المفترق يسير خطاً

يجمعنا في منتصف المسار ِ ..

لعل مساحات أحزاننا تنتهي ..

لعل أسوار قلبك يوماً.. 

ترفع عنا الحِصارا..

إنجي علي 

الأختباء !

هل نحدثت يوما عن الأختباء ! 

أن ترى كل شيء بعينيك ..

أصعب من أن يصل حزنك  لدرجة البكاء 

ليس بكاء الدموع بل ينزيف القلب حتي أخر قطرة دماء !

بإنسدال أجفانك عن العالم بفقدنك طعم الأشياء !

أن تعتزل كل شيء و تتقن الأختفاء ! 

و تدرك ما يجري خلف الأسوار و تتواري خلف الظلال ! 

ولا تكترث لأي شيء و تريد الأعتزال . 

فقد باتت تظهر كل الوجوه متقاربة.

تترنم بنفس اللحن الشجي . بلا أنتهاء !

إنجي علي .

- أنشطار الروح

- أنشطار الروح

-------------------

تزورني في الخيال اختلاسا ..

ولا تجرؤ على البوحِ !

كي يولد من رحيق الشوق إليك ألحاناً ..

تتواتر الرؤي اشجانًاً ..

بين انشطار الروح !

و الدمع،، انكسار ..

عبارات شَجَـنِي .. تعيد تفاصيل الأمس ..

أراك قنديلاً ، ينير الوحشة و الظلاما.

أزهرت الأنوار دفئا في ملامح الشِّعر قيثارة ..

أسكنك بحنو بين جوانحي..

وأنتَ تسكن سكون القمر خلف السحاب..

تتوكأ نصوص الغياب دوماً !!

فيحاصرني الحنين إليك .. خَجَلاً

أشلاء عاصفة .. تغوص بحزنها ألَمَــاً .

أيها العآزف على أوتآر الغيآبِ رفقا..!

مآعآدت الروح تُطيق الأنتظارا !!

حين يبلغ الشوق إليك .. أوراد العشق ..

ينثر من رحيق الصمت خنجراً

أستلُّ وجعي .. رعشة أمل و انصهارا !!

أراقب سطور الشوق فتصدح بصوتٍ صامتٍ ..

صوتٌ يَتسَلّل أَسوار المساءِ يصرخ..

من بين الأوراق !!

يلامس صوت السكون

ويوقظَ صوت الحنين عذابا .

فتعلمت من الصمت !!

معنى الانسكاب عشقا ..

والاحتراق أشتياقا .

إنجي علي