تبورُ الحروفَ تَنعى الأشتياق
حتي صار عِشقي باحْتراقي
ويعدو الحنينَ هائِماً حزيناً
إذا غبَتُ لحظةً..
تَسكِبُ مقلتيا دمعُ الفراقِ
***
أنا مَنْ أذبت له الحنايا و الهاماتِ شوقاً
ليقْطِنَ الجّوى عند السحابِ فكيفَ أكونُ
وكل حرفي أبياتٍ من عمر باقٍ
***
ناديتكَ دوماً مَنْ سِلالِ الوِدِّ
تَهامَسنا هُياماً تَحاببنا عمراً
قُلتِ يوماً في رجاءٍ :
يا تَغاريدُ الهوي
في عينيكَ أطْواقُ العِناقِ
تركتني وحدي أعانق الفراقِ
يقول المتنبي ..
كأنّ الحُزْنَ مَشْغُوفٌ بقَلبي
و اقول له :
كأنه خلق لي وحدي .
فماذا اداري و ملء الاجفان عنائي ..
فلما يا حزنُ ؟!
الم تجد في الدنيا غيري فأدمنت وصالي
لاتلم همسَ الحروفِ يامن اوقدت حريقاً في أوراقِ الصمت
وطيفك يغربلُ هدأتي ويحتلّني بجنونٍ ،تتساقطُ حروفَ اسمك َبقلبي شهبَ الاشواقِ.. حبّات عشقٍ ،ويزقزق العصفورُ ، فأُعصَرُ خمراً بكأسٍ يُسكر الكيانَ والوجدَ مرتّلاً اسطُورة حنينِ .
إنجي علي