الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

فلذة كبدي

أني آراك تركض و تدور و تلف ..
يشدني قلبي كلما تركض.. 
يقف نبضي عندما تتعثر ...
أهرول عليك من خوفي ...
أحتويك أعانقك لا أتركك تفلت من يدي ..
تحاول مرارا و تكرار أن تهرب مني ...
أجذبك ألي بشدة .....
أحتضنك حتي لا تركض مرة أخري ..
خيفة أن تقع أو يصيبك مكروه ....
مازالت أشباح الخوف تسكن جسدي ...
و أنا في فزع يئن ولا يمل ...
و أنت تحاول مرارا و تكرار أن تفلت مني ...
الي اين يا فرحة عمري و نور عيني ...
الي اين فالآمان هنا في أحضاني ..
لا آريد أن أتركك تركض بعيد عني ..
أنت حلمي كن بجانبي ...
أخشي عليك من نسمة الهواء... 
لا آريدك أن تصاب بمكروه ...
آريدك هنا جواري أخفيك عن الأعين بين نبضاتي ...
لا تذهب ...لا تذهب ...
فأذا به فلذة كبدي يتكلم ...بلسان حكيم ..ليقول لي :
يا أمي لم هذا الخوف علي ؟!! 
أتركيني في رعاية الله ..
فأن الله هو الحفيظ ...لم هذا الفزع يا أمي ..
فأعلمي جيدا أن لو قدر الله لي شيئا لم يمنعني شيئاَ ...
أنها مشيئة الله يا أمي .. فدعيني أذهب ..فإن الله معي ..
فلا تخافي و لا تحزني أن الله معي ...
و نعمة بالله العلي القدير تعلمت الدرس من طفل صغير ..
تركته يركض و يلعب و عيني و عين الله حارسة عليه ..
أن الله هو الحفيظ ....و نعمه بالله .
إنجي علي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق