الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

الشاردة



في موكبِ الأحلامِ أمضي .. شاردة ..
ألمحُ حلماً.. يركضُ بين أوراقي صامتاً ..
يخترق السطور العاشقة
يملأ أنفاسي شهيقاً شهيقْاً ..
فيض من سناه يتدفق رحيقاً رحيقْاً ..

أراهُ بين أطلالي المبعثرة ..
يقتات اشلاء المسافاتِ والرُبا
يتمددُ فوق الأشواق الغارقة ..
يُعيدُ ذكري تخبؤ بين بركان أشجاني المؤرقه..

أَيَقظَ الشوق النائم في الحنايا بالأماني المستكينة
غاَصْ في قلبي ..في تكويني ..
أَنبتُ في أغصاني ياسمينة ..

أغرني أن أسافر إليه...
و بريق الصبح في عينيه يخترق العميق
يَقرعُ في الفراغ أجراسٍ عصفوراً.. عَادَ مغردا..
يُحلقُ فوق سحبُ الحنين عاشقاً ..
يُوقفْ نزيفُ الألمُ المستفيق ..
يحملُ جنين الحب و يَشِعُلٌ الحريق .
يَعتلَّي قلبي ..تتصدَّع براكينٍ حُزنيَ
و المسافات تضيق..

مَضيتُ خلفه أركض ..
مثلٌ الخيلُ في الصحراءِ الحارقة .
يخترقُ الزمنُ العتيق !

يا مهجة القلب ..
رعشة القلب المسافرُ تَرتعدٌ ..
لمَ لم تعدْ ؟!
هل ضلَّ قلبكَ رعشةِ العاشقٍ المُشتاقِ
أَم قلبُكَ لا يكتوي بفراقي !!
أم تاه بين القَوافلِ عِطري
و لم ترِ طيفي شاهرا وهج الحنين ..

الصمتُ يلوحُ في الأفقِ..
و السماء بلا مطر بلا نجوم بلاقمر مضئ..
يَنسابُ الحزنُ ..يسدُ الطريق

لَمَ مضى رحيلكَ فى اتجاه الغيم ؟!
و القلب الصامت يرقبُ وَ ينتظر .. بلا مجيب
و بريق العمر يغرق في دمع المأقي !
وتطل دوما فى صفحاتي..
حلماً يغزو الصرَخاتِ في قلبٍ يتيمْ
يأتي دوماً فى كف المساء طيفاً.. متوهِّجاً ..
ثُم يَمضِي كالقمر يسكرُ الليل ..غَرِيِبّاً !!
يَعتلَّي جُرحي لِتَتصدَّع خلجاتُ صدري
يهجعُ في حنايايَ ذكريَ .. تَثقلُ كاهلي!!
ازددُ بهِ شغفًا ازدادَ بهِ قيداً
يَهطلني وجعاً..
يُوقِّدَ في خافقي شوقاً لا يستكين !!

إنجي علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق