الاثنين، 14 مارس 2016

الصمت في غرفتي ..

الصمت في غرفتي .. 
يشهدُ وحدتي..
لم يعد في وسعِ قلبي..شيئاً ..
غير الحنين و التعب من الاشتياقِ..
كلما ابتسم لصباح يوم الذكري ..
عاد العبوس ..لملامح الفراقِ

*** 
و دقّت على نبضاتِ .. 
أجراس الأحزانٍ..
فتدفقت الدموع في الأحداقِ.. 
التجأت إلي القلم..
صافحت الحروف ... عانقت الأوراق..

*** 
كلما لامست الورق كي أخط اسمك ..
أحترق ...
و يشتعل الحريق في صدري ..
يتوغل في الأعماق ..

*** 
تتفتت تحت أقدامٍي .. شظايا انشطاري ..
وتفجرت في وسط قلبي براكين الأشواق .. 
*** 
ماذا أفعلُ ؟!..
بصوتِكَ ..
ماذا أفعلُ ؟!.
بَبَصماتِك..علي الأشياءِ !
بألوانك.
بتفاصيلِ حياتك المدونة في الذكرياتِ!! 
أيُّها المسافرُ في دمي 
أيها السابح في الأوقاتِ ..

*** 

عندما أذكرك..!
تورد علي شفتي الأشجار ..
أرى الكلمات دفئاً بين الصفحاتِ ..
رغم احتراق السطور و الأوراق...
ورغم تحول كل الأشياء إلى رماد !
رغم أيام الفراق .

*** 
كلما تعبتُ من الحنينِ ومن صدى النبضاتِ..
أري أطيافك في السماءٍ ..
تناجيني في الخفاء .. 
ليس لي قلبٌ لأعشقَ.. فارغ ..يابس..
إلا منك..
فأنت تستعمر غرف القلب ..و الخفقات ..

*** 
عطرك تتنفسه الزهور و تتلون به الفراشات ..
تهب للوجود ربيعا دائما يجدد بالنسماتٍ..

*** 
الصمت في غرفتي .. يشهدُ وحدتي..
الآن !!
ما عاد للصمت وجود ..
فضجيج الذكريات يملأ الصمت .

إنجي علي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق